معاقبة شرطيين أمريكيين استجوبا مسلمة بشكل غير لائق

تعرض شرطيان أمريكيان للعقوبة بإعفاء أحدهما من وظيفته وخفض رتبة الضابط الآخر بسبب قيامهما باستجواب سيدة مسلمة بشكل غير لائق عن دينها.

وذكرت الوكالة الأمريكية " إن أرابيك" أن سيدة تعيش في ولاية أركنساس، تعرضت للإستجواب بشكل غير لائق بشأن دينها، بعد أن تم توقيفها بسبب مخالفة مرورية بسيطة في مدينة ويبرز فولز بولاية أوكلاهوما، وذلك في شهر نوفمبر الماضي..

وقالت السيدة التي ترتدي الحجاب الإسلامي، إن الضابطين قد سألاها عما إذا كان هناك رابط بينها وبين "ذلك الشخص الذي صدم الطائرة في المبنى"، في إشارة إلى أحداث الحادى عشر من سبتمبر.

وأفادت السيدة أنها قد تعرضت لأسئلة مستفيضة بشأن قرارها بالتحول إلى الإسلام؛ حيث إنها من أصل أوروبي وقد اعتنقت الإسلام.

وقالت السيدة إنها سُئلت مرتين عما إذا كان لديها نسخة من القرآن في سيارتها، مضيفة أن أحد الضابطين قام بالبحث في سيارتها، ثم صاح قائلا : "انظر ماذا وجدت"، مشيرا إلى عثوره على كتاب مكتوب باللغة العربية.


وقد تدخل في القضية قسم حقوق الإنسان بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، الذي تلقى بعد تدخله خطابا بالاعتذار عن سلوك الضابطين من مسئولي المدينة.

وقال الخطاب إن أحد الضباط قد تم إنهاء خدمته بسبب ما قام به، وأن مجلس المدينة قام بخفض رتبة الضابط الثاني، حتى إشعار آخر.

وتعليقا على القرار قالت خديجة عثمان مديرة قسم حقوق الإنسان في منظمة كير: "إننا نشكر مسئولي المدينة لاتخاذهم الإجراءات المناسبة لحل هذا الحادث المثير للإزعاج".

وأضافت: "إن ضباط الشرطة عليهم واجب حماية الشعب، لكنهم لا يملكون الحق في تجاوز سلطتهم الدستورية في مساءلة مشتبه به".