كارثة حدثت للاقصى بالامس يوم الجمعة

شرطى إسرائيلى يطلق الغاز المسيل للدموع على مجموعة من الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى أمس




اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدججة بالسلاح ساحة الحرم القدسي عقب صلاة الجمعة أمس‏,‏ واعتدت علي المصلين داخله‏,‏ وفي محيطه‏,‏ مما أدي إلي إصابة‏20‏ فلسطينيا‏,‏ بينهم رئيس حرس المسجد محمد أبوترك‏,‏ وكذلك‏15‏ شرطيا إسرائيليا‏.‏


وذكر شهود عيان أن مصادمات عنيفة اندلعت بين المصلين الفلسطينيين الذين توجهوا للاحتجاج علي الحفائر التي تقوم بها إسرائيل قرب المسجد الأقصي‏,‏

وقوات الشرطة الإسرائيلية‏,‏ في باحات الأقصي والمنطقة المحيطة بها‏,‏ حيث ألقي المصلون الحجارة علي الجنود الإسرائيليين‏,‏ وهم يهتفون الله أكبر‏,‏ بينما ألقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع‏,‏ والقنابل الصوتية علي المصلين‏.‏ وقال شاهد عيان إن الشرطة الإسرائيلية ـ التي بلغ عددها‏2500‏ جندي ـ أطلقت أيضا الرصاص المطاطي علي المصلين‏,‏ وهو ما نفته إسرائيل‏.‏ وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلي مكان المصادمات‏.‏

وأعلن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية من فلسطينيي‏48‏ أن ما جري من عدوان إسرائيلي علي نحو‏3‏ آلاف مصل في الحرم القدسي و‏3‏ آلاف آخرين في الساحات‏,‏ والمئات من النساء في قبة الصخرة المشرفة هو جريمة مبيتة وغير مسبوقة‏.‏

وأعلن الشيخ رائد صلاح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضعت الجنازير علي بوابات المسجد الأقصي‏,‏ وهذا شيء خطير وخطوة غير مسبوقة‏,‏ وأضاف أن ذلك يمكن أن يكون مقدمة لإغلاق المسجد‏.‏

وفي تطور آخر‏,‏ وجهت المجموعة العربية بالأمم المتحدة رسالة إلي الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومجلس الأمن‏,‏ طالبت فيها المجلس بمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية علي الأقصي في اجتماعه الشهري المخصص للوضع في الشرق الأوسط يوم الثلاثاء المقبل‏.‏

وفي واشنطن طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل أن تراعي في الأعمال التي تقوم بها في باحة المسجد الأقصي حساسيات هذا المكان المقدس‏,‏ وأن تسير الأمور بطريقة لا تشعل توترات أو تسبب مشكلات‏.‏

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية توم كايس أن الإسرائيليين قدموا توضيحا لما حدث‏,‏ لكنه قال‏:‏ إن الأمر مازال يدعو للقلق مع لجوء أشخاص إلي العنف لمحاولة حل المشكلات‏,‏ ولم ينتقد كايس إسرائيل صراحة‏,‏ ولم يؤكد ما إذا كانت واشنطن قد أعربت عن قلقها مباشرة للحكومة الإسرائيلية‏.‏