عاشت مها تحت وطأة الظلم أو في بئر الحرمان كما تقول عن نفسها في أخر قصه كتبتها خلف مكتبها المتهالك
توفيت أمي وأنا في الحادية عشرة من العمر فتزوج أبي من أمراه أخرى كانت طيبه حنونه في بادئ الأمر ,ثم تحولت شيئا فشيئا الى أمراه شريره قاسية القلب وخصوصا بعد أن أنجبت محمد وعمر فمع كل مولود كان الأمر يزداد سوء
و أصبحت كالخادمه في البيت تلبي الحاجات وتنفذ الأوامر ولا احد يسمع صرخاتي وعذابي ناهيك عن السب والشتم والضرب المبرح حتى الدراسة لا استطيع الاقتراب من الكتب الا في وقت متأخر من الليل ولكن رغم ذلك استطعت أن أتخطى كل ذلك حتى تخرجت من الجامعة حاصلة على ( بكالوريوس في العلوم الا داريه ) وبعدها فتحت يداي لاستقبل الحياة التي طالما لطمتني بعنف فكانت الصدمه حيث تم تعييني كاتبة في إحدى المدارس براتب زهيد كان الكل يتكالب عليه رغم قلته ومكانه وظيفيه اقل من زميلاتي ولكن كنت أقول لنفسي الحياة صراع فأخذت أطالب بتحسين المستوى وفي كل سنه أضع الأمل نصب عيني الى أن جاء وقت أسدلت فيه الستار على خيبة جديده أو بمعنى اصح طعنه أخرى من الخلف كما تعودت من الحياه الى أن تقدم لخطبتي شاب يدعى (سالم) سأل أبي عنه ووجد انه الأفضل فظننت إن الحياه تصالحت معي وابتسمت في وجهي ولكن بعد زواجنا بشهر انكشف القناع ونزاحت الغشاوه عن عيني . فإذا أنا بصدمه جديده ومأساه يجب أن أتخطاها وحسبت إنني استطيع تغييره للأفضل وفعلا هو تغير ولكن ليس للأفضل بل للأسو ء حتى أصبحت الحياه معه لا تطاق طلبت الطلاق منه بعد ثلاث سنوات من الصراع حصلت عليه بعد معاناة وعشت بعدها خمس سنوات أخرى من خطف أبنائي وتعذيبي نفسيا و المطالبه بهم حتى انه ضيع سنه دراسية على نرجس و خالد وكل هذا حتى يرضي غروره المريض . وأخيرا ها أنا ذاك مطلقه بثلاثة أطفال وراتب زهيد لا يفي بالمعيشة وحتى إذا أردت الزواج أبنائي سوف يعيشون بنفس الظروف القاسية التي مررت بها من قسوة زوجة الأب