مع حلول شهر رمضان تحاول الشرطة البريطانية امتصاص غضب الجالية الاسلامية خاصة بعد القيام بعدة عمليات ضخمة ضدها منذ العام الماضي تم فيها اعتقال اكثرمن الفي شاب مسلم بدعوة مكافحة الارهاب في بريطانيا.
وقد أعلن 'ايان بلير' المسئول الاول في الشرطة البريطانية ان الشرطة ستقوم بتعيين هيئات استشارية من شخصيات المجتمع المسلم في كل منطقة لتكون لندن هي الجهة الرئيسية التي تتم فيها مراجعة الاستخبارات والمعلومات الخاصة حول أي شخص مسلم أو مجموعة من الاشخاص تحوم حولهم الشبهات وذلك قبل تفويض الشرطة باتخاذ أية اجراءات أمنية ضدهم. يأتي ذلك بعد انهيار الثقة في الشرطة من قبل الجالية الاسلامية حيث لم يوجة الاتهام إلا لعدد قليل لايزيد علي عشرة أشخاص ولم يدان أحد منهم في أي نشاط أو محاولة ارهابية وقد تزايد غضب الجالية الاسلامية في بريطانيا منذ عدة شهور بعد إطلاق النار العشوائي علي شابين مسلمين في ضاحية 'نورست جيت' شرق لندن اثناء مداهمة الشرطة لمنزلهم لحيازتهم اسلحة كيميائية واتضح بعد التحقيق عدم صحة ذلك ولم يثبت أي اتهام ضدهم.
ويري 'آزاد علي' رئيس هيئة الامم الاسلامية ان الهدف من ذلك هو وضع الضوابط والفرامل علي أي عنتريات لبعض الضباط غير الناضجين.
وستتم دراسة الملف الامني لاعضاء هذه اللجان او الهيئات الاستثمارية بالتفصيل وسيتعهدون بعدم الافصاح عن أية معلومات استخباراتية يحاطون بها من جانب المخابرات البريطانية 'MIS'.
وينتقد بعض ضباط الشرطة هذا النظام بأنه قد يؤدي الي تسريب معلومات استخباراتية هامة مما يعرض سرية عمل رجال الشرطة للخطر ويهدد نجاح العمليات التي يقومون بها وهو مالا توافق عليه غالبية القيادات التي ترحب بالمشروع الجديد.